هل يختلف الترويض الطبي للأطفال عن الكبار؟

يُعَدُّ الترويض الطبي (إعادة التأهيل) جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية، حيث يهدف إلى مساعدة الأفراد على استعادة وتحسين وظائفهم الجسدية والنفسية والاجتماعية بعد تعرضهم لإصابات أو أمراض. ورغم أن المبادئ الأساسية للترويض الطبي تُطبَّق على جميع الفئات العمرية، إلا أن هناك اختلافات ملحوظة في تطبيقه بين الأطفال والبالغين.

الاختلافات الرئيسية بين الترويض الطبي للأطفال والبالغين:

الاحتياجات التنموية:
الأطفال: يُركِّز الترويض الطبي على دعم النمو والتطور الطبيعي للأطفال، مع مراعاة مراحل النمو الحركي والمعرفي.
البالغون: يُركِّز الترويض الطبي على استعادة الوظائف المفقودة أو المتأثرة بسبب الإصابة أو المرض، مع التركيز على استعادة الاستقلالية في الأنشطة اليومية.

التقنيات والأساليب:
الأطفال: يُستخدم الترويض الطبي تقنيات تفاعلية ولعبية لجذب انتباه الأطفال وتحفيزهم على المشاركة في العلاج.
البالغون: يُستخدم الترويض الطبي تقنيات أكثر تخصصًا وتركيزًا على الأهداف العلاجية المحددة.

التعاون مع الأسرة:
الأطفال: يُعتبر التعاون مع الأسرة أمرًا حيويًا، حيث يُشجَّع الآباء والأمهات على المشاركة في جلسات العلاج وتطبيق التمارين في المنزل.
البالغون: قد يكون التعاون مع الأسرة أقل أهمية، حيث يُتوقع من البالغين تحمل مسؤولية أكبر في إدارة صحتهم.

التقييم والتشخيص:

الأطفال: يتطلب التقييم الدقيق لمراحل النمو والتطور، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال.
البالغون: يُركِّز التقييم على الوظائف الجسدية والنفسية المتأثرة بسبب الإصابة أو المرض.

بينما تشترك مبادئ الترويض الطبي في تطبيقها على جميع الفئات العمرية، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في تطبيقها بين الأطفال والبالغين. يتطلب الترويض الطبي للأطفال نهجًا مخصصًا يأخذ في اعتباره مراحل النمو والتطور، مع التركيز على التعاون مع الأسرة واستخدام تقنيات تفاعلية. في المقابل، يُركِّز الترويض الطبي للبالغين على استعادة الوظائف المتأثرة وتطبيق تقنيات متخصصة تركز على الأهداف العلاجية المحددة.

المصادر:
منظمة الصحة العالمية. "إعادة التأهيل" 
منظمة الصحة العالمية. "إعادة التأهيل في حالات الطوارئ: صحيفة الحقائق"

© Copyright 2025 powered by OZS - All Rights Reserved