يُعَدُّ الترويض الطبي، أو إعادة التأهيل، عنصرًا أساسيًا في عملية التعافي بعد العمليات الجراحية. يهدف هذا النهج العلاجي إلى مساعدة المرضى على استعادة وظائفهم الجسدية والنفسية والاجتماعية، مما يُسهم في تحسين جودة حياتهم وتسريع عودتهم إلى أنشطتهم اليومية.
دور الترويض الطبي بعد الجراحة:
استعادة الحركة والوظيفة: بعد العمليات الجراحية، قد يواجه المرضى قيودًا في الحركة أو ضعفًا في العضلات. يُسهم الترويض الطبي في استعادة القوة والمرونة والتوازن من خلال برامج تمارين مخصصة.
الوقاية من المضاعفات: يمكن أن يؤدي قلة الحركة بعد الجراحة إلى مضاعفات مثل جلطات الدم أو التصلب. يساعد الترويض الطبي في تقليل هذه المخاطر من خلال تعزيز الدورة الدموية وتحسين اللياقة البدنية.
التكيف مع التغييرات الجسدية: في بعض الحالات، قد تتطلب الجراحة تعديلات في نمط الحياة أو استخدام أجهزة مساعدة. يُقدّم الترويض الطبي الدعم والتعليم اللازمين لمساعدة المرضى على التكيف مع هذه التغييرات.
أمثلة على التدخلات الشائعة:
العلاج الطبيعي: يشمل تمارين لتحسين القوة والمرونة.
العلاج الوظيفي: يركز على تحسين القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
العلاج التنفسي: يُستخدم بعد جراحات الصدر أو البطن لتحسين وظائف الرئة.
يُعتبر الترويض الطبي جزءًا لا يتجزأ من عملية التعافي بعد الجراحة، حيث يُسهم في استعادة الوظائف الجسدية والوقاية من المضاعفات وتعزيز جودة الحياة. يُنصح المرضى بالتعاون مع فرق الرعاية الصحية لتطوير خطة إعادة تأهيل مخصصة تلبي احتياجاتهم الفردية.
المصادر:
منظمة الصحة العالمية. "إعادة التأهيل"
منظمة الصحة العالمية. "إعادة التأهيل في حالات الطوارئ: صحيفة الحقائق"